*| فـِيْ قـَلـْبـِيْ غـَضـَبٌ مـُتـَأجـِجٌ عـَارِمـٌ .!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حياك الله تعالى أختنا الفاضلة وجزاك كل الخير،
المشكلة أختنا الفاضلة كانت في مناداة الغرب بهذه المساواة،
ثم تطورت إلى مناداتنا نحن كأبناء الإسلام في مساواة من هذا النوع العجيب،
والمنافي للفطرة الإنسانية السليمة ولما خلق الله تعالى كلاً من الجنسين لأجله،
وما كان ذلك إلا لابتعادنا عن دين الله تعالى من جهة،
ثم التربية الفاسدة من جهة أخرى حيث بات كثير من الأهل لا يعتمدون إلا مبدأ (القهر) للمرأة لا بل للطفلة حتى،
لتنشأ الأنثى مقهورة مهانة وكأنها سلعة في أيدي أهلها لامشاعر لها ويزوجونها لمن أرادوا دون سؤالها ويأخذون صداقها وما إلى ذلك،
وكذلك إجبارها على الحجاب إرغاماً دون أن يفهموها الحكمة منه وأنها بذلك ترضي ربنا عز وجل،
وأتحدث عن بعض حالات عرفتها تكون فيها البنت في السابعة من عمرها تقريباً،
ومباشرة يكون أبوها قد انهال عليها ضرباً إن تهاونت في الحجاب لحظة واحدة وهذا طبعاً باسم الإسلام للأسف،
لو أردنا قياس الأمر على الصلاة لما جاز له فعل هذا وإنما هو التعليم التدريجي دون أن يحاول ضربها قبل العاشرة،
وطبعاً الضرب مش هيكون الضرب القاسي المبرح كما في حالات رأيتها،
ومن هنا يكون للأسف من الطبيعي أن تلجأ بناتنا وشبابنا معهم إلى تبني هذه الأفكار الهدامة المنافية للإسلام،
كحالة فتاة عرفتها وهي محجبة طبعاً أحبت أن أتزوج صديقتها وأول سؤال (تتزوج واحدة مش محجبة ومش مفكرة تتحجب) ؟؟
أجبتها أن كلا فكان ردها الاستنكاري (ما تكون معقد)!!!
الأمر يتراوح بنا ما بين الاستهتار التام في التربية الصحيحة للبنات والأولاد على حد سواء،
مما يجعلهم ينشأون بعيداً عن تعاليم الدين الإسلامي وكأن علاقتهم هي الصلاة والصوم دون أدنى معرفة به،
أو التشديد المبالغ به والذي لم يأت به الإسلام ونحن ننسبه إليه مما يدفع بأولادنا وبناتنا إلى البحث عن البديل،
وما بين هذا وذاك تطل المدبلجات اللعينة بما فيها من حالات الزنى والفحش واللباس الفاضح واللحظات المؤثرة التي تجعل البنات يتعاطفن مع المسكينة التي أنكر (عشيقها) أن يكون الجنين في بطنها منه هو !!!!!!!
فماذا سننتظر من جيل أولاد وبنات يتربى على هذا إلا تبني كل مبدأ هدام مناف للإسلام داع إلى (تحرير) المرأة و(مساواتها) بالرجل!!

فلنعد إلى دين الله تعالى ولنتذكر أن الله تعالى هو الحكيم الخبير و{إن الله لا يظلم مثقال ذرة}،
ولنعتمد أساليب التربية الصحيحة القائمة على مبادىء ديننا الحنيف والتي ترضي الله عز وجل عنا،
وعندها لن يجرؤ دعاة هذه المساواة الفارغة إلى عرضها على آذان ابنة الإسلام،
ولن نجد من أبناء الدين من يتبناها،

جزاك الله كل الخير أختي الفاضلة،
واعذريني للإطالة