هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوارنا الكرام .. لطالما الأنسان يتمنى ولو أن يكتب عبارة واحدة يعبربها عن مايريد,,, فكل التراحيب و التحايا لا تعبر عن مدى سرورنا بزيارتك لـ منتدانا وها هي ايادينا نمدها لك ترحيبا وحفاوه آملين أن تقضي بصحبتنا أسعد و أطيب الأوقات تقبل منا أعذب وارق تحايانا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, إدارة المنتدى ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

2 مشترك

    قصه رووووعه

    x- منبع الذوق -x
    x- منبع الذوق -x
    Admin
    Admin


    قصه رووووعه 557908306
    عدد المساهمات : 129
    نقاط : 5470
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/12/2009
    العمر : 43

    قصه رووووعه Empty قصه رووووعه

    مُساهمة  x- منبع الذوق -x الأحد فبراير 14, 2010 4:44 pm


    يقول صاحبنا:

    ركبت أنا وخالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
    ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة وكل من يمر بالخط
    السريع يستطيع أن يراه، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه.... ولفت انتباهي شيء ما
    سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانب المسجد. مرت ثوانٍ وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا؟
    ثم اتخذت قراري سريعًا... خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
    وسط ذهول خالي وهو يسألني: ما الأمر؟ ماذا حدث؟
    أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالٍ يرتل القرآن باكيا
    ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
    لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
    والذي حتى الطير لا تمر به
    دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
    فيه ولم يكن هناك أحدٌ غيره... وأؤكد لم يكن هناك أحد غيره

    قلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فنظر إلينا وكأننا أفزعناه واستغرب حضورنا.
    ثم قال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    سألته: صليت العصر؟ قال: لا، قلت: لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي

    ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة ويبتسم
    لمن ولماذا؟ لا أدري
    وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما!
    قال بالحرف الواحد: أبشر.. وصلاة جماعة أيضا
    نظر إليَّ خالي متعجبا... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة وعقلي مشغول بهذه الجملة
    أبشر... وصلاة جماعة أيضا
    من يكلم وليس معنا أحد؟ المسجد كان فارغا مهجورا. هل هو مجنون؟

    بعد الصلاة... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
    ثم سألته: كيف حالك يا أخي؟ فقال: بخير ولله الحمد
    قلت له: سامحك الله... شغلتني عن الصلاة؟ سألني: لماذا؟
    قلت: وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول: أبشر.. وصلاة جماعة أيضا
    ضحك ورد قائلا: وماذا في ذلك؟ قلت: لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم؟
    ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر..... هل يخبرني أم لا؟
    تابعت قائلا: ما أعتقد أنك بمجنون... شكلك هادئ جدا... وصليت معانا وما شاء الله
    نظر لي... ثم قال: كنت أكلم المسجد
    كلماته نزلت عليَّ كالقنبلة. جعلتني أفكر فعلا.. هل هذا الشخص مجنون!

    قلت له: نعم؟ كنت تكلم المسجد؟ وهل رد عليك المسجد؟
    تبسم ثم قال: لقد توقعتُ أنك ستتهمني بالجنون؟ وهل الحجارة تتكلم؟ هذه مجرد حجارة
    تبسمت وقلت: كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها؟

    نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر... ثم قال دون أن يرفع عينيه:
    أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
    أفكر عندما كان الناس يصلون فيه، وأقول لنفسي: يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
    يصلي فيه أحد؟ كم يحنُّ لذكر الله.. أحس به... أحس أنه مشتاق للتسبيح والتهليل
    يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
    وأحس أن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد.. يتمنى ركعة.. سجدة
    ولو عابر سبيل يقول الله أكبر... فأقول لنفسي: والله لأطفئن شوقك..
    والله لأعيدن لك بعض أيامك.. أدخل فيه... وأصلي ركعتين لله ثم أقرأ فيه جزءا
    كاملا من القرآن الكريم
    لا تقل إن هذا فعل غريب.. لكني والله.. أحب المساجد

    دمعت عيناي.... نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي... من كلامه.
    من إحساسه.... من أسلوبه... من فعله العجيب... من رجل تعلق قلبه بالمساجد... ولم أدرِ
    ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
    سلمت عليه وقلت له: لا تنساني من صالح دعائك

    ثم كانت المفاجاة المذهلة
    وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض:
    أتدري بماذا أدعو دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها؟
    نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا:

    اللهم يا رب. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
    وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين

    حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير

    أخي الحبيب أختي الغالية
    أي فتى هذا؟ وأي بر بالوالدين هذا؟
    كيف رباه أبواه؟ وأي تربية؟ وعلى أي شيء نربي نحن أبناءنا؟
    كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا؟

    نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة. اللهم آمين
    دكـتـور رايـق
    دكـتـور رايـق
    المشرفون
    المشرفون


    قصه رووووعه 557908306

    قصه رووووعه 186339000
    عدد المساهمات : 84
    نقاط : 5384
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/01/2010

    قصه رووووعه Empty رد: قصه رووووعه

    مُساهمة  دكـتـور رايـق الثلاثاء فبراير 16, 2010 7:04 pm

    اللهم آمـيـن
    جــزاكـ الله ألــف خــيـــر
    وجعلها الله في موازين حسناتك
    سبحان الذين جعل المساجد اماكن تطمئن فيها القلوب ويتساوى فيها الوزير والموظف == الفقير والغني === الكبير والصغير.
    يا الله كم هيى المساجد عظيمة


    أشكرك جزيل الشكر على نقلك الرائع
    تقبل مروري ،،،

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 9:46 am